عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن حميد، من بني خالد، والد صالح بن حميد، ولد بن حميد في بلدة معكال وهي بلدة قديمة تعتبر الآن حي من أحياء مدينة الرياض وذلك في رمضان عام 1329 هـ
نشأ ابن حميد يتيما حيث توفي والده وعمره سنتين، ثم في السنة التي تليها أصابه الجدري فأفقده بصره، ثم في سنته السادسة توفيت والدته، فأدخلته عمته في كتاب الشيخ علي بن صالح المديميغ -من أهالي الرياض- فحفظ القرآن الكريم .
تزوج أخوه "عبدالعزيز" في أول شبابه وتوفيّ وزوجته حامل فأنجبت صبيّ وسميّ "عبدالعزيز" على أسم أخيه فقام الشيخ بن حميد بتربيته وهو شاب ثم تعلم التجويد على يد عبد الظاهر أبو السمح إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، كما تتلمذ على عدة شيوخ منهم : قاضي الرياض في وقته صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وفي النحو على يد حمد بن فارس (ت : 1345 هـ)، وقد تلقى ابن حميد أكثر علمه على مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
روى عن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود أنه قال في حق الشيخ ابن حميد : (لوكنت جاعلا ًالقضاء والإمارة جميعاً في يد رجل واحد لكان ذلك هو الشيخ عبد الله بن حميد)
وتولى القضاء في الرياض عام 1357هـ1938 وعمره ثمان وعشرون سنة ثم نقل إلى مقاطعة ((سيدير)) حيث ولي قضاءها ثم إلى منطقة (القصيم) حيث ولى القضاء فيها وأقام في مدينة ((بريده)) وكان يتولى الإفتاء والتدريس والإمامة والخطابة ‘لى جانب القضاء ثم انتدبه الملك عبد العزيز لمحاكم مكة المكرمة والطائف وجدة والمدينة المنورة .
وفي عام 1377هـ-1957م طلب الإعفاء من القضاء ليتفرغ للتدريس والإفتاء فأجيب إلى طلبه .
وفي عام 1384هـ-1964م تولى الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام بقرار من الملك فيصل بن عبد العزيز كما تولى التدريس بعد المغرب في المسجد الحرام كل يوم .
وفي عام1395هـ-1975م عينه الملك خالد بن عبد العزيز رئيساً لمجلس القضاء فصار رئس القضاء ومرجعهم كما كان عضواً في هيئة كبار العلماء ورئيساً لمجلس المجمع الفقهي التابع لرابطة وعضواًفي المجلس الأعلى للمساجد ورئيساً للجنة جائزة الدولة التقديرية .